{الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ للَّهِ} فلا يملك أحد لنفسههناكشيئاً ،فالله هو المهيمن على الأمر كله ،{يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ} في ما اختلفوا فيه ،وفي ما قاموا به من أعمال ،فهو الحاكم ولا حاكم غيره ،لذا لا بد للناس من الاستعداد لذلك الموقف ،في ما يحتجّون به لأنفسهم مما يخلّصهم من العذاب من خلال أعمالهم في الدنيا ،لأن الحكم هو حكم العدل الذي لا يظلم أحداً مثقال ذرّة ،فلكلٍّ نصيب من عمله ،إن خيراً فخيرٌ وإن شرّاً فشر ،{فَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحاَتِ في جَنَّاتِ النَّعِيمِ} هي مأواهم ومستقرهم لأنها هي الجزاء الأوفى للمؤمنين العاملين في خط الصلاح والإصلاح ،في ما يأمرهم الله به أو ينهاهم عنه ،