وتنتهي السورة بالحديث عمّن كفروا بالبعث وأنكروه ،وتمردوا على الله وعلى رسله ،وكانوا يرون الحياة في الدنيا فرصة لن تتكرر ،ففاجأتهم القيامة بالواقع الجديد الذي يتحدى كل أفكارهم الكافرة العابثة ..وبدأ السؤال ،في صيغة الاستخفاف بهم ،في هذا الموقف الصعب الذي أثار فيهم مشاعر الدهشة والحيرة والمفاجأة ،كما أوقع في قلوبهم الخوف والرعب ،من خلال الأهوال التي يشاهدونها في يوم القيامة .
{قَلَ كَمْ لَبِثْتُمْ في الأرض عَدَدَ سِنِينَ} لقد مرّت عليكم الحياة هناك ،واستسلمتم لكل أوضاعها وعشتم مع كل لهوها وعبثها ،فهل تحصون عددها ؟هل تحسّون بثقل الوقت الذي مرّ بكم ،كما تحسُّون بثقل النتائج التي حصلتم عليها في ما قطعتموه من رحلة العمر في الدنيا ،