قرأ الجمهور:{ قال كم لبثتم} بصيغة الماضي فيتعين أن هذا القول يقع عند النفخ في الصور وحياة الأموات من الأرض ،فالأظهر أن يكون هو جواب ( إذا ) في قوله فيما سبق{ فإذا نفخ في الصور}[ المؤمنون: 101] .والتقدير: قال الله لهم إذا نفخ في الصور .كم لبثتم في الأرض عدد سنين .وما بينهما اعتراضات نشأت بالتفريع والعطف والحال والمقاولات العارضة في خلال ذلك كما علمته مما تقدم في تفسير تلك الآي .وليس من المناسب أن يكون هذا القول حاصلاً بعد دخول الكافرين النار ،والمفسرون الذين حملوه على ذلك تكلفوا ما لا يناسب انتظام المعاني .