{نُسَارِعُ لَهُمْ في الْخَيْرَاتِ} ليغترّوا بها ويشعروا بالكبرياء لأنهم كانوا ،جرّاء ما نالهم من نعم الله ،موضعاً لكرامته بالرغم من امتدادهم بالغيّ ..ولكنهم لا يلتفتون إلى أن الله لا يعطي الناس من موقع كرامتهم عنده فقط ،بل من موقع الامتحان والفتنة أحياناً لإظهار كل ما تخفيه شخصيتهم من خير أو شر ،ولهذا ،فإن عليهم أن يفكروا أن ذلك لا يمثل الخير في ما يقبلون عليه ،لأن ذلك لن يدوم لهم ،فسيفارقونه إن عاجلاً أو آجلاً ،وسيواجهون عذاب الله ،{بَل لاَّ يَشْعُرُونَ} ،لأنّ الغفلة التي بدأت في حياتهم من خلال استسلامهم لأسبابها ،امتدّت معهم إلى نهاية الحياة ..