{وَالَّذِينَ هُم بِرَبِّهِمْ لاَ يُشْرِكُونَ} وكيف يشركون به وهم يرون في آياته المنتشرة في الكون ،أنّ كل ما في الكون مخلوق له ،خاضع لإرادته ،بوجوده المحدود الذي ينطق بالحاجة إليه ،فكيف يكون شريكاً له في الألوهية ،وكيف يمكن للناس أن يجعلوه شريكاً له في العبادة ،وهو لا يملك أيّة خصوصيةٍ يستحقّ بها ذلك ،بل على العكس ،يملك ما يبعده عن ذلك .