/م57
59 - وَالَّذِينَ هُم بِرَبِّهِمْ لَا يُشْرِكُونَ .
هم يؤمنون بالله كما سبق ،وهم يخلصون له العبادة ،ولا يعبدون سواه ،ويعلمون أنه الواحد الأحد الفرد الصمد ،الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد .
فالآية السابقة وصف لله بتوحيد الربوبية ،وهذه الآية وصف له بتوحيد الألوهية ،ولم يقتصر على الأول ،لأن كثيرا من المشركين يعترفون بتوحيد الربوبية ،كما قال تعالى: ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله ...( الزخرف: 87 ) .ولا يعترفون بتوحيد الألوهية والعبادة ،ومن ثم عبدوا الأصنام والأوثان على طرائق شتى ،وعبدوا معبودات مختلفة .