{قُلْ مَن رَّبُّ السَّمَوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ} ويعود السؤال من جديد ،إلى الحديث عن السماوات السبع التي يملك الناس في ذهنهم تصوراً كبيراً عنها في حجمها وارتفاعها وما فيها من مخلوقات ملائكية ونحوها ،ويعتقدون أنها الأقرب إلى الله في ملكوته الأعلى ..وعن العرش العظيم الذي يمثل في وعيهم الشعوري واللاشعوري ،المنطقة العليا الرفيعة التي يتمثل فيها مركز السلطة الإلهية الذي يشرف على الكون كله في موقع الإيجاد والتدبير ،وربما كانت له صورة ضخمة غامضة توحي بالكثير من ألوان العظمة ،مما يسمعونه عنه ،أو يتخيلونه ..ويختزنون في أعماقهم الهيمنة الإلهية عليه ..