إن تطيعوا الله والرسول تهتدوا
{قُلْ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ} فهذا هو الخط المستقيم الذي ينبغي لكم ولكل الناس التزامه في كل المواقف والمواقع ،وعدم الانحراف عنه قيد شعرة ،استناداً إلى قناعة حقيقية في الفكر والروح والشعور ،من خلال الإيمان العميق الصافي الواضح ،{فَإِن تَوَلَّوْاْ} أي أعرضتم وامتنعتم عن الاستجابة له ،وأصررتم على الكفر والنفاق ،{فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ} من مسؤولية التبليغ ،فلا بد له من أن يخلص في ذلك ويبذل كل جهده ليوصل الدعوة إلى كل أذن ،ويدخلها في كل قلب ،ويثيرها في كل مكان ..فإن قام بما يجب عليه فقد قام بمسؤوليته أمام الله ،وإن أهمل ذلك فإنه يتحمل نتائج ذلك أمام الله ،{وَعَلَيْكُمْ مَّا حُمِّلْتُمْ} من الانقياد والطاعة{وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُواْ} ،لأن ذلك هو الخط المستقيم الذي يصل بكم إلى الله ،وهو غاية الغايات في كل شيء ،ولكن مهما كانت مواقفكم منه ،فلن تضروه شيئاً ..{وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلاَّ البلاغ الْمُبِينُ} فذلك هو دوره أمام الله وأمام الناس .