{إِنَّ فِي ذَلِكَ لأَيَةً} في ما يسمعه الناس من قصة إبراهيم ،التي توحي بمعرفة وسائل الإيمان في توحيد الله في العقيدة والعبادة ،والتي تتمثل فيها المعاناة القاسية في سبيل الله ،والحركية المتنقلة في أكثر من موقع للفكر والعمل ،فيتعرفون آفاق الحق في حركة المعرفة ،حتى إذا ما انفتحوا عليها بوعيٍ وعمق وإخلاص ،آمنوا بكل قوّةٍ وامتداد .ولكن الأكثرية الغارقة في أطماعها وشهواتها ،البعيدة عن مواقع نجاتها ونجاحها ،لا تنفتح على ذلك كله ،{وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ} لأنهم آثروا الحياة الدنيا ولم يخافوا مقام ربهم ،ولم ينهوا النفس عن الهوى .