{وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنبٌ} فقد قتلت شخصاً منهم{فَأَخَافُ أَن يَقْتُلُونِ} ثأراً له .
ونتساءل: هل هو استعفاءٌ من موسى( ع ) وهروبٌ من تأدية الرسالة على أساس نقاط الضعف الذاتية التي تحدث عنها ،وعن المخاوف التي تطوف في ذهنه أمام القيام بهذه المهمة الصعبة ؟وكيف يرفض رسالة الله إليه ،وكيف يهرب من مسؤوليته ؟والجواب: إن المسألة ليست مسألة استعفاء وهروب ورفض ،بل هي مسألة شعورٍ بالحاجة إلى المساعد والمعين بالنظر إلى المشاكل التي تنتظر المهمة والمخاوف التي تحيط بها .وبذلك فإنه يبحث عن الوسيلة التي تحقق للرسالة قوّتها وسلامتها ،ولذلك لم يطلب من الله إعفاءه من الرسالة ،بل طلب مشاركة هارون له في ذلك .