{قَالَ كَلاَّ} لن ينالوا منكما بسوء ،لأن الله سوف يحميكما من بطشهم بحمايته ،فتقدما معاً إلى فرعون وقومه ،{فَاذْهَبَا بَِايَاتِنَآ} التي ستقهر موقفه وموقفهم ،فلن تذهبا مجردين من السلاح ،بل تكون الآيات المعجزة الدالة على العمق الإلهي للرسالة هي السبيل إلى هزيمة جبروته ،{إِنَّا مَعَكُمْ مُّسْتَمِعُونَ} في إيحاء إلهيٍّ بالرعاية المباشرة من الله لهما ،فلا مجال للخوف من سطوة فرعون ،لأن الله رب العالمين يشرف من موقع علمه وقدرته المطلقة على الساحة كلها ،فهو يسمع كل الكلمات ويعرف كل نتائجها ومداليلها ،فعليهما أن يطمئنا ويأمنا ،وعلى الجميع أن يدركوا قوة الموقف الذي يملكه موسى في مواجهة فرعون أمام قوة الله سبحانه الذي يمنحهما قوة التحدي .