وبغض النظر عن كلّ ذلك فإنّ قوم فرعون يطاردونني ( ولهم عليّ ذنب ) كما يعتقدون لأنّي قتلت واحداً منهمحين كان يتنازع مع إسرائيلي مظلومبضربة حاسمة !وأنا قلق من ذلك ( فأخاف أن يقتلونِ ) .
وفي الحقيقة إنّ موسى( عليه السلام ) كان يرى أربع مشاكل كبرى في طريقه ،فكان يطلب من الله حلّها لأداء رسالته وهذه المشاكل هي ...
مشكلة التكذيب .
مشكلة ضيق الصدر .
مشكلة عدم الفصاحة الكافية .
و مشكلة القصاص !
ويتّضح ضمناً أنّ موسى لم يكن خائفاً على نفسه ،بل كان خوفه أن لا يصل إلى الهدف والمقصد للأسباب آنفة الذكر ،لذلك فقد كان يطلب من الله سبحانه مزيد القوّة لهذه المواجهة !...
طلبات موسى( عليه السلام ) من الله في هذا الصدد خير شاهد على هذه الحقيقة ،إذ طلب أن يشرح صدره وحلّ عقدة لسانه وأن يرسل إلى هارون للمعاضدة في التبليغ كما جاء ذلك في سورة طه بصورة أكثر تفصيلا إذ قال: ( ربّ اشرح لي صدري ويسِّر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي واجعل لي وزيراً من أهلي هارون أخي اشدد به أزري واشركه في أمري كي نسبحك كثيراً ونذكرك كثيراً ) .