{قَالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيداً وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ} فنحن نعرفك منذ كنت طفلاً رضيعاً ،وقد عشت معنا كما يعيش الولد في أحضان أهله ،فهم يعرفون نقاط ضعفه ،وطبيعة موهبته ،ومدى إمكاناته الفكرية ،وتطلعاته الروحية ،وعلاقاته ،ومواقعه ،فمن أين جاءتك هذه الأفكار المثيرة ،وكيف حدث لك مثل هذا الحدث العجائبي الذي تدَّعي وجوده في شخصيتك ما لم نلمح له أيّ أثر لديك في ملامح تطوّرك ونموّك على مستوى المعرفة والسلوك ؟!فلست إلا واحداً من هذا الشعب الضعيف المسحوق الجاهل ،الذي يدين بنعمته لمواقع الألوهية عندنا ؛