{قَالَ نَكِّرُواْ لَهَا عَرْشَهَا} بالطريقة التي قد لا توحي بملامحه التفصيلية الحقيقية ،{نَنظُرْ أَتَهْتَدِي أَمْ تَكُونُ مِنَ الَّذِينَ لاَ يَهْتَدُونَ} ليختبر عمق تفكيرها في التعرف على الظاهرة في موقف تأمّل ،وعلى خلفية الفكرة التي تختفي وراءها ،لأن المسألة عنده هي في إعداد الأجواء لهدايتها وهداية قومها إلى الدين الحق ،لا لتأكيد السلطة العمياء على مواقعها القويّة في الساحة العامة ،ولذلك كانت إثارة التفكير لديها ولدى قومها ،هدفاً ملحوظاً في كل حركة الظاهرة العجيبة على مستوى المرحلة الأولى ،من أجل الوصول إلى الهدف الأعمق وهو الهداية في المرحلة الأخيرة .