{فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ} بعد جولةٍ طويلةٍ من الصراع الذي خاضه موسى معهم ،ومن المعاناة التي عاشها في مواجهتهم ،وبعد استغراقهم في الغيّ والضلال والطغيان ،فأغرقهم الله في البحر .وانتهت بذلك أسطورة فرعون الذي لم يعرف قدر نفسه ،في حقارتها البشرية أمام عظمة الله ،فأعلن نفسه للناس إلهاً من دون الله ،{فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ} الذين مهما امتد ظلمهم ،فإنه لا يملك القدرة على البقاء ،لأنه لا يملك عمقاً في معنى الحياة ،بل يمثّل عدواناً عليها ،ما يجعلها تخضع له في وقتٍ ما ثم تضمّه في غيابات الموت ليبتعد عن الإِساءة إليها ،فلا يبقى منه شيء .