المفردات:
فنبذناهم ،طرحناهم ورميناهم .
اليم: البحر ،والمراد به: نهر النيل لاستبحاره واتساعه .
التفسير:
40-{فأخذناه وجنوده فنبذناهم في اليم فانظر كيف كان عاقبة الظالمين}
تطوي السورة أحداثا كثيرة ذكرت بتوسع في سور أخرى ،وتنتقل إلى الخاتمة التي أنزلها الله بفرعون وقومه ،حينما استدرجهم الحق سبحانه وتعالى ،عندما خرج موسى ليلا مع بني إسرائيل ،فأتبعهم فرعون وجنوده بغيا وعدوا ،ثم نجى الله موسى وقومه ،وأغرق فرعون وقومه ،ونلمح يد القدرة الإلهية ،كأنما أخذتهم أخذا فنبذتهم في اليم ورمتهم فيه رمي النواة ،والأشياء المستغنى عنها التي لم تعد صالحة .
{فانظر كيف كان عاقبة الظالمين}
فتأمل النهاية المؤلمة ،وتعجب كيف صار الملك الجبار هالكا بين الأمواج ،وكيف حاول الإيمان عندما رأى الموت رأي العين ،فلم يقبل منه ذلك ،ونجى الله جثته لتكون عظة وعبرة ودليلا عمليا على سمو القدرة ،وهلاك الظالمين ونجاة المؤمنين .
قال تعالى:{وجاوزنا ببني إسرائيل البحر فأتبعهم فرعون وجنوده بغيا وعدوا حتى إذا أدركه الغرق قال آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين* الآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين* فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية وإن كثيرا من الناس عن آيتنا لغافلون} [ يونس: 90-92] .