{فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ الاَْنبآءُ يَوْمَئِذٍ} فلا يبصرون في وجدانهم شيئاً منها ،كما لو كان إحساسهم قد أصيب بالعمى ،وذلك من خلال الصدمة القاسية التي واجهوها ،إذ لم يكونوا مترقبين لها في أيّة عمليّةٍ حسابية ،فأغلقت عليهم جميع الطرق وتقطعت بهم الأسباب ،ولذلك فهم لا يجيبون عن السؤال ولا يملكون القدرة على التساؤل ليأخذ أحدهم بعض المعرفة من الآخر ليعتذر عما فعل ،{فَهُمْ لاَ يَتَسَآءَلُونَ} ولا يملكون السؤال ولا الجواب في أيّ شيء مما يخطر في الذهن ،أو يوجّه من الآخرين ،وذلك هو شأن المشركين في هذا الجو القلق الخائف المترقب الذي لا يهتدي إلى أي شيء