وَلَمَّآ أَن جَآءَتْ رُسُلُنَا لُوطاً سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعاً} فقد كانت زيارتهم له في مستوى المشكلة الكبيرة الصعبة التي تواجهه ،في موقف لا يملك فيه القوّة ،لخوفه من الاعتداء عليهم من قِبَل قومه ،لأنهم جاؤوا في صورة شبان حسان الوجوه ،كما يقولون ،وهو لا يستطيع الدفاع عنهم ،ما أوجب ضيق صدره وطاقته عن الاحتمال ،ومساءته في نفسه ،ولم يتركوا له المجال الطويل ليعيش هواجسه الخائفة القلقة الحزينة .
{وَقَالُواْ لاَ تَخَفْ وَلاَ تَحْزَنْ إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ إِلاَّ امْرَأَتَكَ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرينَ}