{وَلاَ تَعْثَوْاْ فِي الاَْرْضِ مُفْسِدِينَ} في ما تقومون به من إفساد البلاد والعباد في قضاياهم العامة والخاصة ،ولا سيّما في إفساد التوازن الاقتصادي في نقص المكيال والميزان .وهكذا نجد أنّ الأنبياء يركزون في دعوتهم على التوحيد والإيمان باليوم الآخر ،والامتناع عن إفساد الأرض ،بإخلال توازنها الاجتماعي والفكري والاقتصادي والأمني .فهم يتحدثون عن الخط العريض للمبدأ ،حتى في مواقع التفاصيل الصغيرة للفساد ،ليبقى المبدأ متحركاً مع التفاصيل ،حتى لا يفقد روحه ،ويبتعد عن هدفه .