عطف على{ ولوطاً}[ العنكبوت: 28] المعطوف على{ نوحاً}[ العنكبوت: 14] المعمول ل{ أرسلنا}[ العنكبوت: 14] .فالتقدير: وأرسلنا إلى مدين أخاهم شعيباً .
والمناسبة في الانتقال من قصة لوط وقومه إلى قصة مدين ورسولهم أن مدين كان من أبناء إبراهيم وأن الله أنجاه من العذاب كما أنجى لوطاً .
وتقديم المجرور في قوله{ إلى مدين} ليتأتى الإيجاز في وصف شعيب بأنه أخوهم لأن هذا الوصف غير موجود في نوح وإبراهيم ولوط .وتقدم معنى كونه أخاً لهم في سورة هود .
وقوله{ فقال} عطف على الفعل المقدر ،أي أرسلناه فعقب إرساله بأن قال .
والرجاء: الترقب واعتقاد الوقوع في المستقبل .وأمره إياهم بترقب اليوم الآخر دل على أنهم كانوا لا يؤمنون بالبعث وتقدم الكلام على نظير قوله{ ولا تعثوا في الأرض مفسدين} عند قوله تعالى{ كلوا واشربوا من رزق الله ولا تعثوا في الأرض مفسدين} في سورة البقرة ( 60 ) .وتقدمت قصة شعيب في سورة هود .