{قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لاَ يَنفَعُ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِيَمَانُهُمْ وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ} فإذا كنتم تنتظرونه من أجل أن تؤمنوا بعده ،ليكون هو الأساس للإيمان عندكم ،فإن الله لا يتقبّل الإيمان من الكافرين بعد ذلك ،لأنهم لم يستمروا على الكفر من موقع حجةٍ على الكفر ،بل من موقع عنادٍ فيه ،ولذلك فإن العقاب سيحل بهم من دون إنظار ولا إمهال .والظاهر من سياق هذه الآية انسجامها مع سياق الآيات المتكررة التي تتحدث عن عدم انتفاع الكافر بإيمانه يوم القيامة ،ما يوحي بأن المراد بيوم الفتح يوم القيامة ،ولا تنسجم مع فكرة أنه يوم بدر ،إذ لا معنى للحديث عن الإيمان بعد القتل ،كما لا معنى لأن يكون المراد فتح مكة ،لأن الإيمان مقبول بعد ذلك