{لاَّ جُنَاحَ عَلَيْهِنَّ فِي آبَآئِهِنَّ وَلاَ أَبْنَآئِهِنَّ وَلاَ إِخْوانِهِنَّ وَلاَ أَبْنَآءِ إِخْاَنِهِنَّ وَلاَ أَبْنَآءِ أَخَواتِهِنَّ وَلاَ نِسَآئِهِنَّ وَلاَ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ} من العبيد لأن هؤلاء من المحارم الذين لا يمثل الاختلاط بهم أيّة مشكلة في عالم الانحراف ،انطلاقاً من المشاعر الطبيعية الصافية التي تفرضها القرابة القريبة التي لا يشعر فيها أيّ طرفٍ بحركة الغريزة في العلاقة ،بشكلٍ طبيعيّ ،فلا سلبية في المسألة في ما يتعلق بطهارة قلوبهن وقلوبهم ،كما أن النساء لا يمثلن سلبية في هذا المجال من ناحية المشاعر الطبيعية غير الشاذّة .
{وَاتَّقِينَ اللَّهَ} في ما تأخذن به من شؤون العلاقات مع الآخرين في الوقوف عند حدود الله ،والالتزام بأوامره ونواهيه ،فهو الخط المستقيم الذي ينقذ الناس من الضلالة ،ويسير بهم إلى مواقع الهداية .
{إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شيْءٍ شَهِيداً} فلا بد لكل مؤمنٍ ومؤمنةٍ من الانفتاح على رقابته الدائمة الخفية وعلى حضوره في كل موقع ،في ما يفرضه ذلك من الاطلاع على كل شيءٍ ،ليواجه الإنسان الموقف على أساس أن الشاهد هو الحاكم ،كما قال الإمام علي( ع ) في بعض كلماته: «اتقوا معاصي الله في الخلوات فإن الشاهد هو الحاكم » .