{قُل} لهم ما يجلو هذه الحقيقة التي تفرض عليك مسؤولية في العقيدة وفي الالتزام والعبادة .قل إن المسألة لا تتعلق بمعرفة التوقيت ،لأن ذلك ليس مهمّاً في الموضوع ،فقد يغلق عنا الله أبواب المعرفة في هذا الأمر لحكمةٍ يراها ،إذ يريد أن يختبر عباده ليعيشوا غموض الموعد ،ما يفرض عليهم البقاء في حال استنفارٍ دائمٍ أمامه ،بل المسألة هي الإيمان بالفكرة نفسها ،قل لهؤلاء الحقيقة العارية التي تخاطبهم بأسلوب التحدي الكبير{لَّكُم مِّيعَادُ يَوْمٍ لاَّ تَسْتَأخِرُونَ عَنْهُ سَاعَةً} لأنه لا مجال للتأخير أمام الموعد المحدّد ،{وَلاَ تَسْتَقْدِمُونَ} فلا مجال لأن يسبق الوقت الموعد المعين عند الله ،لأن الصدق الإلهي لا يمكن أن يبتعد عن ساحة الحقيقة على كل حال .