في هذا الفصل من السورةوهو الفصل الأخيرحديثٌ صريحٌ عن البعث بعد الموت{أَوَلَمْ يَرَ الإِنسَانُ} الذي يشاهد عملية الخلق في أمثاله من البشر الذين من حوله أو من صلبه ،{أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن نُّطْفَةٍ} كانت البداية في رحلة الحياة ،فتحوّلت إلى علقة ،ثم صارت مضغةً ،ثم تحوّلت المضغة حتى صارت عظاماً ،فكسونا العظام لحماً ،وكانت النهاية هي اكتمال الخلق الذي يمثله هذا المخلوق السويّ الكامل الذي يفكر ويبصر ويسمع ويتحرك ،{فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مٌّبِينٌ} يثير الجدل المتحرك في أكثر من موقع حول التوحيد والبعث ،فكيف يجادل في ذلك وهو يرى عظمة القدرة في خلقه الذي يكشف عن عظمة الخالق الذي خلقه ؟وكيف يجادل في البعث وهو يرى عظمة البدء التي تطلّ على إمكانية الإعادة ؟