{ أَوَلَمْ يَرَ الْإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن نُّطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُّبِينٌ} .
{ أَوَلَمْ يَرَ الْإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن نُّطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُّبِينٌ} أي جدل بالباطل / بيّن الجدال ،وهذه تسلية ثانية ،بتهوين ما يقولونه بالنسبة إلى إنكارهم الحشر .تأثرت الأولى وهي قوله{ فلا يحزنك} الآية ،عناية بشأنه صلوات الله عليه .
قال الطيبي:هذا معطوف على{ أو لم يروا} قبله .والجامع ابتناء كل منهما على التعكيس .فإنه خلق ما خلق ليشكر ،فكفر وجحد النعم والمنعم .وخلقه من نطفة قذرة ليكون منقادا متذللا ،فطغى وتكبر وخاصم .