{وَقَالُواْ إِن هَذا إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ} ليتخففوا من ضغط الحقيقة البارزة كما يفعل الكثيرون الذين يريدون الهروب من الحجة القويَّة المطروحة أمامهم ،فيطرحون بعض الكلمات المثيرة التي تخلق التشويش ضدّها ،وتثير الكثير من الجدل بالأسلوب الذي يمنع الناس من التفكير بها بطريقةٍ متوازنةٍ ،ويبعدهم عن اكتشاف الزيف الكامن في داخل هذه الكلمات ،فإذا كانوا يطرحون السحر كعنوانٍ للآية الإلهيّة التي يقدّمها الرسول ،فإن الفكر الهادىء يستطيع اكتشاف الخلل في ذلك ،لأن للسحر قواعده وأشكاله التي لا تلتقي بهذا النوع من الظواهر ،ولكنهم يعتمدون على جهل السامعين بالموضوع ليثيروا الضباب الذي يغطّي الحقيقة إلى وقت ما .