{فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَآءً} أي تتحرك بإرادته واختياره بسهولةٍ ولينٍ من دون أيّة مشكلة ،وذلك على سبيل الكناية في التعبير عن مطاوعتها له وانقيادها لرغبته في كل مشاريعه المتحركة في التنقل من مكان إلى مكان بسرعة ،{حَيْثُ أَصَابَ} أي حيث أراد مما يقصده ويريد الوصول إليه من أهداف ،لذا فلا منافاة بين هذه الكلمة في توصيف الريح بالرخاء وبين التعبير عن الريح بأنها عاصفةٌ في قوله تعالى:{وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ} [ الأنبياء:81] ،لأن التعبيرين واردان على سبيل الكناية ،إذ يراد من الرخاء الانقياد ،ومن العاصفة السرعة ،والله العالم .