{إِنَّآ أَخْلَصْناَهُمْ بِخَالِصَةٍ} فهؤلاء يتمتعون بالصفات الروحية الصافية الخالصة التي لا يخالطها شيء من الزيف والريب والالتواء ،{ذِكْرَى الدَّارِ} وهي الدار الآخرة المستغرقون في ذكراها والمتحسبون للموقف الحاسم فيها أمام الله عندما يقف الناس للحساب بين يديه ،لتوحي لهم هذه الذكرى بالاستقامة على خط التوحيد بكل مفاهيمه العقيدية والتشريعية التي جعلها الله أساساً للقرب إليه والحصول على رضوانه ،باعتبارها الأساس الذي يتمثل فيه معنى إخلاص العبودية في حركة الإنسان ،للربوبية المهيمنة الرحيمة المطلقة .