{وَانطَلَقَ الْمَلأُ مِنْهُمْ}: في ثورةٍ عارمةٍ ،ومظاهرة صاخبةٍ لحماية الآلهة ،{أَنِ امْشُواْ وَاْصْبِرُواْ عَلَى آلِهَتِكُمْ} واثبتوا على احترامها وعبادتها والانتماء إليها ،فلا فائدة من جدال محمد في ذلك ،ولا مجال لإقناعه في العدول عنه{إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ يُرَادُ}: الظاهر أن معناه هو أن الثبات على عبادة الأصنام والصبر عليها من الأمور المطلوبة التي يجب التأكيد عليها ،وقيل: إنه إشارة إلى ما يدعو إليه النبي( ص ) ويطلبه ،وأن مطلوبه شيءٌ يراد بالطبع وهو السيادة والرئاسة ،وإنما جعل الدعوة ذريعةً إليه ،وهو خلاف الظاهر ،كغيره من الوجوه المذكورة في كتب التفاسير ،لأنهم كانوا في مقام تأكيد دعوتهم في الثبات على الخط الذي يسيرون عليه ،والله العالم .