{قَالُواْ بَلْ أَنتُمْ لاَ مَرْحَباً بِكُمْ} فأنتم الذين تستحقون التحية الرافضة لوجودكم ،المملوءة بالاحتقار لمواقعكم ،لأنكم سبب دخولنا النار من خلال وسائل الضلال التي كنتم تستخدمونها معنا ،وتدفعوننا إلى الأخذ بها ،والسير في طريقها ،{أَنتُمْ قَدَّمْتُمُوهُ لَنَا فَبِئْسَ الْقَرَارُ} فهم قد اجتمعوا سويةً في هذا المكان النائي ،وهو النار ،ثم تتضاعف النقمة في نفوسهم ،وتثور البغضاء الحانقة في وجدانهم ،فتتحول إلى دعاءٍ ينطلق من أعماقهم ،ليطلب من الله أن يزيد في عذاب هؤلاء الرؤساء المتبوعين لأنهم أضلوا الناس في مواقع ضلالهم ،فأضافوا إلى جريمتهم جريمةً .