/م55
المفردات:
فبئس القرار: بئس المقر جهنم .
التفسير:
60-{قالوا بل أنتم لا مرحبا بكم أنتم قدمتموه لنا فبس القرار} .
ردّ الأتباع على الرؤساء قائلين: بل أنتم الذين لا مرحبا بكم ،وإنما الضيق والهلاك لكم ،وهل أصابنا ما أصابنا إلا بسببكم ،فأنتم دعوتمونا في الدنيا إلى الكفر فاتبعناكم ،وصرنا جميعا في جهنم ،فبئس المستقر والنزل والقرار لنا ولكم جهنم ،وهذا التلاعن بين أهل النار ،كل واحد منهم يلقي التبعة على الآخر ،ويحاول أن يتنصل من المسؤولية ،يصوّره قوله تعالى:{كلما دخلت أمّة لعنت أختها حتى إذا اداركوا فيها جميعا قالت أخراهم لأولاهم ربنا هؤلاء أضلونا فآتيهم عذابا ضعفا من النار قال لكل ضعف ولكن لا تعلمون * وقالت أولاهم لأخراهم فما كان لكم علينا من فضل فذوقوا العذاب بما كنتم تكسبون .[ الأعراف: 38 ، 39] .
والقرآن بهذا يفتح العيون والأبصار ،وينبه الطغاة والكفار ،من هول يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون ،ولا يستند الإنسان فيه كبير أو أمير ،إنما ينفع الإنسان في هذا اليوم القلب السليم ،والعمل المستقيم .
قال تعالى:{يوم لا ينفع مال ولا بنون * إلا من آتى الله بقلب سليم} .[ الشعراء: 88 ، 89] .