{اسْتَجِيبُواْ لِرَبِّكُمْ مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ مَرَدَّ لَهُ} هذا هو الخط الإلهيّ الحاسم الذي يدعو الله فيه عباده ليستجيبوا لدعوته في الأخذ بوحيه كمنهجٍ لهم في الحياة ،وكدستورٍ لما يفعلونه أو لما يتركونه ،مما يصلح حياتهم أو يفسدها ،وليتبعوا رسله في تحريك الموقف في تنظيم شؤونهم العامة والخاصة ،وتتحرك الدعوة لتطلب منهم الإسراع قبل فوات الأوان عندما يأتي يوم القيامة الذي لا مجال لردّه ،لأنه آتٍ لا ريب فيه .
{مَا لَكُمْ مِّن مَّلْجَأٍ يَوْمَئِذٍ} فلا مهرب من الله ،ولا ملاذ يمكنكم اللجوء إليه ،لأن الكون كله له ،ولا حجةٍ يمكن أن تخلصكم من العذاب ،لأنكم لا تملكون أي مبرر لعدم الاستجابة لدعوة الله .{وَمَا لَكُمْ مِّن نَّكِيرٍ} في ما تحاولون فيه إنكار ما قدَّمت أيديكم من أعمالٍ ،لأن الأمر واضح لا ريب فيه .