{وَمَا كَانَ لَهُم مِّنْ أَوْلِيَآءَ يَنصُرُونَهُم مِّن دُونِ اللَّهِ} لأنه لا وليّ غير الله في ما تعنيه كلمة الولاية الفعلية من القدرة على النصرة من موقع القوة الواسعة الشاملة التي تتيح للولي أن يحقق ما يريده من نصرة مواليه ،فالله هو وحده الذي يملك القوة المطلقة ،فلا قوّة إلا له ،ولا قوّة لأحدٍ إلا منه{وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ} فيتركه لنفسه ،بعد اختياره للكفر والضلال ،ويهمل أمره فلا يمنحه الهدآية بعد ذلك{فَمَا لَهُ مِن سَبِيلٍ} إلى السعادة التي يسهِّل الله الطريق إليها من خلال هدايته ،في فطرة الإنسان ووجدانه ،وفي وحيه الذي أنزله إليه ليخرجه من الظلمات إلى النور ،وفي ألطافه التي يفيض بها عليه .