{وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَهُمْ} في خطابٍ يفاجىء الفطرة الصافية الكامنة في وجودهم العقلي والشعوري{لَيَقُولُنَّ اللَّهُ} في جوابٍ عفويٍّ حاسمٍ لا يحمل أيّ مجالٍ للتشكيك أو للاهتزاز ،لأنه تعبير صحيح عن معنى وجودهم الذي لا يحمل أيّ مضمونٍ مستقلٍّ ،بل هو مفتقرٌ إلى الارتباط بالله في عملية الخلق{فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ} فإلى أين يصرفون عن الحق ،الذي يفرض مضمونه على وجدانهم ؟وكيف يشركون بعبادته غيره ؟وكيف يستغرقون في الغفلة التي تبعدهم عن واقع الأمور .