/م81
المفردات:
فأنى يؤفكون: فكيف ينقلبون وينصرفون عن عبادته تعالى .
التفسير:
87-{ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله فأنى يؤفكون} .
هناك دلائل الفطرة التي توحي بأن هذا الكون البديع المنظم لابد له من إله مبدع ،فإذا سألت هؤلاء الكفار: من خلقهم من عدم ،وأوجدهم في هذا الكون ؟ليقولن: الله هو الذي خلقنا ،فكيف يصرفون عن عبادته تعالى وحده ؟وكيف ينصرفون إلى عبادة غيره سبحانه ؟
وقيل: المعنى: ولئن سألت الملائكة وعيسى:{من خلقهم ؟} لقالوا: الله سبحانه وتعالى خلقنا{فأنى يؤفكون} .فكيف يؤفك هؤلاء المشركون ويصرفون ،وينقلبون عن الحق في ادعائهم إياهم آلهة .