{وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْواً} أي ساكناً ،بعد أن ينفتح أمامكم وتنحسر المياه عن أرضه في معجزةٍ إلهيةٍ ،كي تقطعوه إلى الجانب الآخر ،وذلك بأن تضربه بعصاك ،وتتركه مفتوحاً ساكناً كي يغري المطاردين بدخوله لحاقاً بكم .
{إِنَّهُمْ جُندٌ مُّغْرَقُونَ} فالخطة المرسومة تقضي برجوع الماء إلى موضعه ،بعد دخول آخر جنديٍّ من جماعة فرعون ،وخروج آخر شخصٍ من جماعة موسى ،وأسدل الستار على مشاهد الظلم والطغيان وقهر الإنسان ،وأغلق ذلك الجو كله ،وبقيت العبرة تنتظر الناس الذين يأخذون من الماضي دروساً للمستقبل .