{أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ} فكيف يواجهون المسألة بهذا المنطق العابث الذي لا ينفذ إلى عمق الأمور ليكتشف الحقيقة من خلالها ..ومن أين جاءتهم هذه الثقة بأنفسهم ،ومن أين أتاهم هذا الأمن من الهلاك والعذاب ،فكيف يقوّمون أنفسهم ،ذاتياً وطبقياً ،فهم ليسوا بأعظم من قوم تُبّع ،وهو أحد ملوك حِمْير باليمن ،فقد{أَهْلَكْنَاهُمْ} لما كفروا وتمردوا{إِنَّهُمْ كَانُواْ مُجْرِمِينَ} فعاقبناهم على جريمة الكفر والعناد .
وقد ورد عن تبّع أنه كان من المرسلين المؤمنين ،وقيل إنه قال للأوس والخزرج: كونوا ههنا حتى يخرج هذا النبي ،أمّا أنا لو أدركته لخدمته وخرجت معه