{وَمَا خَلَقْنَا السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لاعِبِينَ} فليس هناك أيُّ عبثٍ في طبيعة الخلق وفي مفرداته وتفاصيله ،فلكل واحدٍ من خلقه سرٌّ في عمقه وفي حركته وفي هدفه ،لأن الله لا يلعب ولا يعبث ،والعبث بالنسبة له محالٌ ،لأن العبث ينطلق من حالة فراغٍ أو مللٍ يبحث صاحبها عما يملأه فيها ،أو يجدد حيويته ،وهو أمرٌ لا معنى له في ذات الله التي تمثِّل الكمال المطلق الذي لا يحتاج إلى شيء ،ولا يعرض عليه الضعف الذاتي