{إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ} الذي يفصل الله فيه بين الحقّ والباطل ،وبين المؤمنين والكافرين ،وبين الأنبياء وأممهم ،فتكون كلمته هي الفصل الحاسم الذي يقرّر الموقف ،والحكم في مسألة المصير ،فهو{مِيقَاتُهُمْ أَجْمَعِينَ} وموعدهم الذي يلتقون فيه جميعاً ليواجهوا الموقف بين يدي الله ،ويبرز كل واحد منهم إليه بمفرده ليتحمل مسؤوليته الذاتية وحده ،لأن العلاقات الاجتماعية التي كانت تربط بين الناس ،في ما يتناصرون به ،أو يتعاونون فيه تنقطع آنذاك .