{وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأرْضِ} فهو الخالق لهما ،ولما فيهما ،وهو المدبّر لكل أمورهما ،ولأمور الموجودات المتناثرة فيهما{وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاَعةُ يَوْمَئِذٍ يَخْسَرُ الْمُبْطِلُونَ} لأن الساعة تمثّل الموعد الذي يقوم فيه الناس لربّ العالمين ،لينطلق المحقّون في رحاب رضوان الله ،حيث يجعلون الربح الكبير من نعيمه الخالد جزاءً لمواقفهم الصالحة ،أمّا المبطلون ،فيسقطون في خسارتهم الكبيرة الفادحة تحت تأثير كفرهم وعنادهم ،لأنهم أخذوا بأسباب الباطل من دون حجّةٍ ولا أساس .