{وَإِذَا قِيلَ إِنَّ وعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَالسَّاعَةُ لاَ رَيْبَ فِيهَا} لتُطرح الفكرة الأخروية كاحتمال يبحث عما يؤكده بالبحث والحوار ،ولا سيما إذا كان من يطرحها يطرحها من موقع اليقين بأنها حقٌّ لا ريب فيه ،لأنها وعد الله الذي لا يخلف وعده ،{قُلْتُم مَّا نَدْرِي مَا السَّاعَةُ} في نفيٍ للعلم بها لا يبحث عما يوصله إليه{إِن نَّظُنُّ إِلاَّ ظَنّاً وَمَا نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِينَ} ولكن المسألة التي تفرض نفسها عليهم هي أنهم سمعوا الآيات التي بلّغهم إيّاها الأنبياء فاستكبروا عليها ورفضوها من دون مناقشةٍ ،ما جعل الجواب المذكور لا يملك عمقاً في الاتجاه السليم .