{وَإِذَا عَلِمَ مِنْ آياتِنَا شَيْئاً} في ما يفرض عليه الموقف أن يسمعه ويستوعبه مما لا سبيل إلى إنكاره ،أو الوقوف منه موقف الغفلة أو اللاّمبالاة ،{اتَّخَذَهَا هُزُواً} وواجهها بكل أساليب السخرية التي تُبطل تأثيرها في نفوس الناس ،ككلّ القضايا التي تقع موقع الهزء الاجتماعي الذي يتقنه الطغاة من الكافرين والمستكبرين ،ليحتفظوا بمراكزهم الطبقية ،وبأوضاعهم المنحرفة ،وبعاداتهم السيّئة{أُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ} يذلّهم ويخزيهم ويُسقط كل جوّهم النفسي الاستكباري بالعذاب الذي يذوقون فيه المهانة والسخرية مما أعطوه لأنفسهم من مكانة وعظمة لا يستحقونهما .