{إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ جَنَاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأنْهَارُ} لما يفرضه الإيمان والعمل الصالح من نتائج طيبة على مستوى المصير ،ما يعوّض الكثير من ألوان الحرمان المادي الذي عانى منه المؤمنون في الدنيا ،بما فيها من طعام وشراب ولذات وشهوات حسية في أجسادهم ،{وَالَّذِينَ كَفَرُواْ يَتَمَتَّعُونَ} بالحياة الدنيا في شهواتها ولذاتها ،{وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الأنْعَامُ} إشباعاً لجوع الغريزة الكامنة في أجسادهم ،الباحثة عما يسد رمقها ويرضي شهوتها ،دون أيّ هدفٍ آخر يتصل برضوان الله في حركة المسؤولية ،تماماً كما هي الأنعام التي تتمتع وتأكل من غير هدفٍ معنويَ ،لتكون نهايتها الذبح ،{وَالنَّارُ مَثْوًى لَّهُمْ} في نهاية المطاف ،حيث تأكل النار أجسادهم ولذاتهم وشهواتهم ولا يبقى منها شيء .