والنار مثوى لهم: مقرٌّ لهم .
وبعد أن بيّن حال المؤمنين والكافرين في الدنيا بيّن هنا نصيب المؤمنين ،ونصيب الكافرين في الآخرة ،وشتان بين الحالين وبين النصيبين .فالمؤمنون يدخلون جناتٍ عظيمة تجري من تحتها الأنهار إكراماً لهم على إيمانهم بالله ونصرهم لدينه وشريعته .والكافرون يتمتعون في الدنيا قليلا ،ويأكلون كما تأكل الحيوانات ،غافلين عما ينتظرهم من عذاب أليم ،{والنار مَثْوًى لَّهُمْ} فهي مأواهم الذي يستقرون فيه .