{ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ لِلَّذِينَ كَرِهُواْ مَا نَزَّلَ اللَّهُ} من المشركين أو اليهود الذين كانوا يبحثون عن ثغرةٍ في المجتمع الإسلامي لينفذوا من خلالها إليه ،فوجدوها في المنافقين الذين كانوا يفتشون عن قوّةٍ يستندون إليها ،وهذا هو ما جعلهم يقولون للكافرين من المشركين واليهود{سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الأمْرِ} مما ترسمونه من مخططات التآمر على الإسلام ،في ما تحتاجون فيه إلينا ،وقد يفرض علينا الموقف أن لا نطيعكم في البعض الآخر حتى لا ينكشف اتفاقنا معكم ،فتفسد الخطة المرسومة ،ولكن هذا الحوار الدائر بين المشركين والمنافقين لم يخف على النبي ( صلى الله عليه وآله وسلّم ) ،نتيجة ما عرَّفه الله منه ،{وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِسْرَارَهُمْ} في ما أسرّوه لهم من كلمات التآمر .