{وَلَوْ قَاتَلَكُمُ الَّذِينَ كفَرُواْ لَوَلَّوُ الأدْبَارَ} فقد كانوا في موقع الضعف الروحي والمادي بسبب الخوف الذي دبّ في قلوبهم ،والتعب الذي سيطر عليهم ،لذا قبلوا بالصلح لأول مرّةٍ ،ولولا ضعفهم ذاك لاستمروا في القتال ،لأن دوافعهم للقتال لا تزال موجودة ،فالمسيرة النبوية بالنسبة لهم تمثل تحدياً وهجوماً ،{ثُمَّ لاَ يَجِدُونَ وَلِيّاً وَلاَ نَصِيراً} ،لأن الله إذا أراد نصرة المؤمنين عليهم ،لأنه وليهم ،فلن يستطيع أحدٌ أن يدفع عنهم الضرر الذي أراد لهم أن يخضعوا له .