{أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَواتِ وَالأرْضِ يُعَذِّبُ مَن يَشَآءُ وَيَغْفِرُ لِمَن يَشَآءُ} ،لتؤكد على الأسلوب الَّذي درج عليه القرآن في الإيحاء بعظمة الله للنَّاس وسلطته المطلقة في التصرف بعباده بالعذاب أو بالمغفرة ،على أساس الحكمة الّتي أقام الكون عليها ،في إيصال الإنسان إلى الأهداف الكبرى الّتي يراد له أن يبلغها في حياته العامة والخاصة .وقد يكون لهذا الأسلوب القرآني تأثير كبير على مشاعر الإنسان وتصوراته ،لتحقيق أكبر قدر ممكن من الانضباط أمام حدود الله في نطاق الخضوع للقدرة الإلهية المطلقة ،{وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} .