{فَمَن تَابَ مِن بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} ،ظاهر هذه الآية أنَّ الإنسان إذا سرق وتاب وأصلح أمره قبل أن تثبت عليه الجريمة ،فإنَّ الله يتوب عليه ،وظاهر التوبة هنا سقوط الحدّ عنه ،بقرينة الآية السابقة .وبذلك تكون هذه الآية مشابهة للآية الّتي جاءت بعد الحديث عن حدّ الحرابة:{إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ مِن قَبْلِ أَن تَقْدِرُواْ عَلَيْهِمْ} [ المائدة:34] وهذا ما ذهب إليه جمهور الإمامية ،أمَّا المذاهب الأربعة فقالت: إنَّ توبة السَّارق لا تسقط عنه الحدّ ،لأنَّهم حملوا التوبة من الله عليه ،برفع العذاب عنه في الآخرة ،وخالفهم في ذلك صاحب تفسير المنار ،وعلى جميع الأقوال ،فإنَّ على السَّارق أن يعيد المال أو بدله لصاحبه .