ثم بيّن الشارع أن عقاب السراق والعفَو عن التائبين جاء وفق الحكمة والعدل والرحمة فقال:{أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ الله لَهُ مُلْكُ السماوات والأرض ...} يدبّره بحكمته وعدله .ومن حكمته أن وضَع هذا العقاب لمن يسرق ،كما وضع العقاب للمحاربين المفسدين في الأرض ،وأنه يغفر للتائبين من هؤلاء وهؤلاء إذا صدقوا التوبة .إنه يعذّب العاصي تربية له ،وتأميناً للعباد من أذاه وشره .كما يرحم التائب بالغفران ترغيباً له .