{لَقَدْ رَأَى مِنْ آياتِ رَبّهِ الْكُبْرَى} التي زادته معرفةً ويقيناً ،فاتصلت روحه بالحقيقة الإلهية من خلال ذلك ،وهكذا كان الوحي الذي يخبر عنه لاتصاله بمصدر الوحي الملائكي أو الإلهام الإلهي ،حقيقةً فكريةً لا يرقى إليها الشك ،وهي تجربة تقتصر على الأنبياء ،ولا يصل إليها غيرهم إلاّ من خلال الشخصية النبوية في صدقها وحكمتها واتّزانها واستقامتها في الرؤية والتفكير .
وهناك اختلاف في تفسير مرجع الضمائر ،وهو يستدعي الدخول في تفاصيل لا نجد مجالاً للحديث عنها هنا ،ولكن الظاهر أنَّ القضية تعيش في الجو الذي تحدثنا عنه ؛والله العالم .